الحدیث عن ( مثلث برمودا ) مثل الحدیث عن حكایات ألف لیلة ولیلة والأساطیر الإغریقیة والقصص الخالیة ، ولكن یبقى الفارق ھنا ھو أن مثلث برمودا حقیقة واقعیة لمسناھا في عصرنا ھذا وقرأنا عنھا في الصحف والمجلات العربیة والعالمیة ، ویذھب بنا القول بأن مثلث برمودا یعتبر التحدي الأعظم الذي یواجھ إنسان ھذا القرن والقرون القادمة.
غرب المحیط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولایة فلوریدا بالولایات المتحدة الأمریكیة ، وبالتحدید أكثر ھذه المنطقة تأخذ شكل مثلث یمتد من خلیج المكسیك غرباً إلى جزیرة لیورد من الجنوب ثم برموداً ( مجموعة من الجزر 300 جزیرة صغیرة مأھلوة بالسكان 65000 نسمة ) ثم من خلیج المكسیك وجزر باھاما .
سبب التسمیة :
عرف مثلث برمودا بھذا الاسم في سنة 1954 م من خلال حادثة اختفاء مجموعة من الطائرات وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفاءھا وھي تحلق في السماء كما لو كانت تستعرض في الجو ومن وقتھا أصبحت ھذه المنطقة تعرف بھذا الاسم وظلت معروفة بھ ، وقد
سمیت ھذه المنطقة بعدة أسماء منھا " جزر الشیطان " و" مثلث الشیطان. "
بدایة ظاھرة الاختفاء في برمودا :
في عام 1850 م اختفت من ھذه المنطقة أو بالقرب منھا أكثر من 50 سفینة ، استطاع بعض قادتھا أن یبعثوا رسائل في لحظات الخطر ، وھذه الرسائل كانت مبھمة وغامضة ولم یستطع أحد أن یفھم منھا شیئاً .ومعظم ھذه السفن المختفیة تتبع الولایات المتحدة الأمریكیة ، أولھا السفینة "انسرجنت" التي اختفت وعلى متنھا 340 راكباً ، تلاھا اختفاء الغواصة : اسكوربیون" عام 1968 م وعلى متنھا99 بحاراً .
ومن السفن التي اختفت في مثلث برمودا : في عام 1880 م السفینة الإنجلیزیة "اتلنتا " وعدد أفرادھا 290 فرداً ، وفي عام 1918 م السفینة الأمریكیة "سایكلوب" وعدد أفرادھا 309 فرداً .
ومن الطائرات التي اختفت في مثلث برمودا :
في عام 1945 م اختفت طائرتین من قاذفات القنابل تابعتین للقوات الأمریكیة .
في عام 1948 م اختفت طائرة الركاب البریطانیة "ستارتیجر" وعلى متنھا 31 راكباً
في عام 1949م اختفت طائرة الركاب البریطانیة "ستارأریل " وعلى متنھا 37 راكباً
في عام 1956 م اختفت الطائرة (p5m) التابعة للبحریة الأمریكیة مع طاقمھا المكون من عشرة أفراد.
التفسیرات التي تفسر لغز ھذا المثلث :
نظریة الأطباق الطائرة : وتقول أن ھناك علاقة بین ظھورھا واختفاء السفن والطائرات في ھذه المنطقة .
نظریة الزلازل : وتقول أن حدوث الھزات الأرضیة في قاع المحیط تتولد عنھا موجات عاتیة وعنیفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجھ إلى القاع بشدة في لحظات قلیلة ، وبالنسبة للطائرات یتولد عن تلك الھزات والموجات في الأجواء مما یؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدھا على السیطرة علیھا .
نظریة الجذب المغناطیسي : إن أجھزة القیاس في الطائرات أثناء مرورھا فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفینة مما یدل على وجود قوة مغناطیسیة أو قوة جذب شدیدة وغریبة .